منتدى الفلسفة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الفلسفة
منتدى الفلسفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفلسفة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حركية الفكر والفعل - وعي بطبيعة الإنسان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاح الشيخ


Admin

"حركية الفكر والفعل - وعي بطبيعة الإنسان".

نصوص للتحليل والمناقشة:

1. يقول الدكتور عبد الكريم بكار: "إن كثيرا من الناس ينظر إلى وعيه على أنه شيء نهائي ومكتمل، كما ينظرإلى الحقائق المختلفة على أنها جواهر ثابتة، وليس علينا سوى الإمساك بها وامتلاكها، وهذا في الواقع هو أكبر عقبة تحول دون قيام الوعي بمهامه، كما أنه أكبر عقبة تحول دون تجديده".
2. يقول الدكتور عبد الكريم بكار في كتاب: ”كيف تقرأ كتابا“:
« أعجب لأشخاص يحرصون على صلاة الجماعة؛ لأنها عبادة لكن لا يفكرون أبدا في أن يتعبدوا الله عز وجل بشيء يحسن تفكيرهم ورأيتهم ويزيل عنهم كثيرا من الأوهام والخرافات والجهل ... وقليل من الناس من يفكر في أن يقترب إلى الله عز وجل بهذه النية».

3. يقول المفكر مالك بن نبي: "ولقد يقال: إن المجتمع الإسلامي يعيش طبقا لمبادئ القرآن، ومع ذلك فمن الأصوب أن نقول: إنه يتكلم تبعا لمبادئ القرآن، لعدم وجود المنطق العملي في سلوكه الإسلامي.
ونظرة إلى واقعنا لنرى الرجل الأوروبي والرجل المسلم: أيهما ذو نشاط وعزم وحركة دائبة؟
... ألم نقل: إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة، ولكن منطق العمل والحركية، فهو لا يفكر ليعمل، بل ليقول كلاما مجردا بل أكثر من ذلك، فهو أحيانا يبغض أولئك الذين يفكرون تفكيرا مؤثرا، ويقولون كلاما منطقيا من شأنه أن يتحول في الحال إلى عمل ونشاط.
ومن هنا يأتي عقمنا الاجتماعي، فنحن حالمون ينقصنا العملي".
المنطق العملي هو: هو استخراج أقصى ما يمكن من الفائدة من وسائل معينة.
---------------------
4. يقول أحد الفلاسفة:"قد يعمل الإنسان ضد ما يعلم. وقد يعلم ولا يعمل. فقد نحسن الحكم ونجيده، ولا نعمل طبقا لحكمنا، فكثيرا ما ندرك الخير ونتجنبه ونعلم الشر ونأتيه، فمعرفة الخير ليست كافية في الحمل على فعله بل لابد أن تنضم إليه إرادة قوية حتى يعمل وفق ما يعلم، ...وسر الإرادة لا يكمن في مستوى العقل والمعرفة وإنما في مستوى التنفيذ"
5. يقول الأستاذ فتح الله كولن:" إن أولى مراتب المعرفة هي رؤية تجليات الأسماء الحسنى، المحيطة بنا إحاطة تامة وحدسها، ومشاهدة إقليم الصفات الجليلة المثير للإعجاب، فيما وراء انفراج أبواب الأسرار بهذه التجليات... ففي أثناء السياحة تسيل الأنوار من عيون السالك وأذنه إلى لسانه، ويشرع قلبه بالهيمنة على سلوكه وأطواره لسانا ناطقا بتصديق الحق سبحانه والإعلان عنه، حتى يتحول هذا اللسان كقرص مرن (للكلمة الطيبة) .. وإذا بأنواع من أنوار مشعة تنعكس، كل آن عن شاشة الوجدان من الحقيقة المنورة: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"
6. "ولنمثل بفعل يومي يمارسه الكثير من الناس؛ وهو شراء جريدة في الصباح، والاطلاع على أهم العناوين، ومطالعة أبرز الفقرات، والتركيز على أكثر المواضيع إثارة... فكثيرًا ما سأل الشباب: هل هذا فعل حضاري يدل على أن صاحبه يقرأ ويطالع ويهتم بأمر البلد، أم هو فعل اعتيادي لا يتميز بسمة الحضارة والفعل الإيجابي؟
هنا يكون الجواب بناء على نموذج الرشد وبناء على جدلية الفكر والفعل، أن من يشتري الجريدة بغرض الربط بين ما فيها من معلومات بما يصنع موقفه هو وبما يحركه وجهة الفعالية والفعل، يعتبر راشدًا في تفاعله مع الجريدة... أما من يشتريها ليملأ عقله بالأخبار والمعلومات في كل المجالات بلا حدود، ثم بعد ذلك يتخذها مادة لحديثه، ويكررها على أصدقائه ومعاشريه، ثم ينتهي اليوم ويأتي يوم جديد، ويشتري جريدة جديدة، وهي تحمل أخبارًا جديدة، فيدور صاحبنا عليها مثلما يدور "حمار الطاحونة" على الرحا... وهكذا بلا ملل ولا نهاية ولا جدوى... هذا بالطبع مخالف للرشد، وهو تصرف مدعاة للوهن، بل وسبب في العجز غالبًا."
7. قصة في تحويل المعلومة إلى معرفة:
قصة طريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات لأحد معلمي اللغة العربية واسمه بشير فبعد إنتهاء مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الاجابة و كعادته.. إلا أن ما أثار إستغرابه ورقة إجابة أحد الطلاب تركها خالية…!؟ لم يجب فيها على أي سؤال، ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان:
أبـشـيـر قل لي ماالعمل ... واليأس قد غلب الأمــل
قـيـل امـتـحـان بلاغــة ... فحسبته حان الأجــــل
وفزعت من صوت المراقب ... إن تنحنح أو سعــــل
و أخذ يجول بين صفوفنا ... و يصول صولات البطل
أبشير مـهـلاً يـا أخـي ... ما كل مسألة تحــــــــل
فـمـن الـبــلاغة نـافـع ... ومن البلاغة ما قتـــــــل
قـد كـنـت أبـلـد طالب ... و أنا و ربي لـــــــم أزل
فـإذا أتـتـك إجابتي ... فيها السؤال بدون حــــــل
دعها وصحح غيــــــــرها ... والصفر ضعه على عجـــــــــــــــل
فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب الذي إستطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة.

http://phchahsal.mountada.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى